فصل: الجزء الأول
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الصفحة الرئيسية
البحث:
القائمة الرئيسية
الموسـوعـة القــرآنية
القــــــراّن الـكريــــــم
الشاشة القرآنية الذهبية
مشغل القـــرآن (فلاش)
الإيمـــان فــلاش قــرآن
أحكــام تــــلاوة الــقراّن
أحكـام التـلاوة (صـوت)
التــــلاوات والقــــــراء
مصــاحــف الـــفــــلاش
تفسير الشعراوي (صوت)
تفسير القـرآن الكريــم
تفسير القرطبي
تفسير الرازي
تفسير السيوطي
تفسير الشوكاني
تفسير الشــعراوي
أيسر التفاسير
جامع الحديث الشريف
كتب الحـــديث الشريف
شروح صحيح البخاري
شــروح صحيح مســلم
شـروح سـنن الترمـذي
شـــرح الفتح الـربانــي
شروح الأربعين النووية
شـــــروح بلوغ المـرام
جـامع الفقه الإسلامـي
خـــزانــــــــة الكـــتــب
تـصنيـفــات الكتـب
الكتــــــب ألفــبائيا
قــائــمة الـمؤلـفين
جـــديــــد الكـتـــب
كـــتــــب مــخـــتــــارة
صحيح البخاري
صحــيح مســلم
رياض الصالحين
البداية والنهاية
القاموس المحيط
الرحيق المختوم
فتح الباري
مناسك الحج والعمرة
الـكـتـاب الــمسـمــــوع
في القرآن وعلومه
في الحديث وعلومه
في الفقه وأصوله
في العقائد والأديان
في التاريخ والسير
الفـهــرس الشــــــامـل
شجــرة الفهـــارس
بحـث في الفهـارس
الــــرســـائل العـلــمية
شـجـرة التصنيفات
قـــائمـة البــاحـثين
جــــديـد الـــرسائل
الــرسـائل ألفــبائيا
الـــــدروس والخــطـب
الأقســــــام الـــرئـيسية
قـائمة الـدعاة والخطباء
الأكثـــر استمـــاعـــــــا
جديد الـدروس والخطب
أرشـــيف الـفتــــــــوى
أقســـــــام الـفتــــــوى
العلماء ولجان الفتوى
جــــديــــــد الـفتــــوى
الفتاوى الأكثر اطلاعـا
روائــــــــع مختـــــارة
واحــــة الأســرة
بنك الاستشارات
روضـة الـدعــاة
قطـوف إيـمـانية
مجلـة نـــداء الإيمــان
هدايا الموقع
هدايا الموقع
مشغل القــرآن (فلاش)
مــكـتـبـة الصـــوتيــات
بــــــاحـــث الــفتـــاوى
راديـــــــو الإيــمـــــان
الشــاشـــة الـذهـبـيـــة
مــحــــول الـتــاريــــخ
مــــواقـيـت الـصـــــلاة
مــصـاحـــف الـفـــلاش
مــكـتـبـة الـشــــعراوي
حـــــاسـبـة الــــزكـــاة
روابط سريعة
روابط سريعة
التــــلاوات والقــــــراء
علمــاء ولجـان الفتـوى
قـائمة الدعاة والخطبـاء
خدمات متنوعة
خدمات متنوعة
بــــرامــج مجــــانية
مــــواقـيت الصـــلاة
محـــول التــــاريـــخ
قــالوا عــن المــوقع
شاركنا الثواب
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
خزانة الكتب
تصنيفات الكتب
شجرة التصنيفات
المؤلفون
الكتب ألفبائيًّا
جديد الكتب
بحث
الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: البهجة في شرح التحفة ***
صفحة البداية
<< السابق
1
من
68
التالى >>
الجزء الأول
خطبة الكتاب
بداية النظم
الفهرس الفرعى
باب القضاء وما يتعلق به
نَفِّذٌ بالشِّرْعِ لِلأَحْكَامِ *** لَهُ نِيِابَةٌ عَنِ الإمَامِ
واسْتُحْسِنَتْ في حَقَّهِ الْجَزَالَهْ *** وَشَرْطُهُ التَّكْلِيفُ وَالْعَدَالَهْ
وَأنْ يَكُونَ ذَكَراً حُرًّا سَلِمْ *** مِنْ فَقْدِ رُؤْيَةٍ وَسَمْعٍ وَكَلِمْ
يُسْتَحَبُّ الْعِلْمُ فِيهِ وَالْوَرَعْ *** مَعَ كَوْنِهِ الأُصُولَ لِلْفِقْهِ جَمَعْ
وَحَيْثُ لاَقَ لِلْقَضَاءِ يَعْقُدُ *** وَفِي الْبِلاَدِ يُسْتَحِبُّ الْمَسْجِدُ
فصل في معرفة أركان القضاء
تَمْيِيزُ حَالِ المُدَّعِي والمدَّعَى *** عَلَيْهِ جُمْلَة القَضَاءِ جَمَعَا
فَالمُدَّعِي مَنْ قَوْلُهُ مُجَرَّدُ *** مِنْ أَصْلٍ أَوْ عُرْف بِصدْقِ يَشْهَدُ
وَالمدَّعَى عَلَيهِ من قد عَضَدا *** مَقالَة عُرف أو أصْل شهِدا
قِيلَ مَنْ يَقُولُ قَدْ كَانَ ادَّعا *** وَلَمْ يَكُنْ لِمَنْ عَلَيْهِ يُدّعَى
وَالمُدَّعَى فِيهِ لَهُ شَرْطَانِ *** تَحَقُّقُ الدَّعْوَى مَعَ البَيَانِ
وَالمُدَّعِي مُطالَبٌ بالبَيِّنَه ْ *** وحالَةُ العُمُومِ فِيهِ بيَّنَهْ
وَالمُدَّعَى عَلَيْهِ باليَمِينِ *** فِي عَجْزِ مُدَّعٍ عنِ التَّبيينِ
وَالحكْمُ في المَشْهورِ حَيْث المدَّعى *** عَليْهِ في الأصُولِ والمالِ مَعا
وحَيْثُ يُلْفِيهِ بِما في الذِّمَّهْ *** يَطْلُبهُ وَحَيْثُ أَصْلٌ ثَمَّهْ
وَقُدِّمَ السَّابِقُ لِلْخِصامِ *** وَالمُدَّعِي لِلْبَدْءِ بالْكَلاَمِ
فصل في رفع المدعى عليه
وَمَعْ مَخِيلةٍ بِصِدْقِ الطَّالِبِ *** يُرْفَعُ بالإرْسالِ غيْرُ الغائِبِ
مَنْ عَلَى يَسِير الأمْيالِ يَحُلْ *** فالكتب كاف فيهِ مَعْ أمْن السُّبُلْ
وَمَعَ بُعْدٍ أَو مَخَافَةٍ كتبْ *** لأمثَل القَوْمِ أنْ افْعَلْ ما يَجِبْ
أَمَّا باصْلاَح أو الإغْرَامِ *** أَوْ أَزْعِج المطْلُوبَ لِلْخِصَامِ
وَمَنْ عَصَى الأمْر وَلَمْ يَحْضُرْ طُبِعْ *** عَليْهِ مَا يَهُمُّهُ كَيْ يَرْتَفَعْ
وَأُجْرَةُ العَوْنِ على صاحِبِ حَقْ *** ومَنْ سِواهُ إنْ أُلَدَّ تُستَحَق
فصل في مسائل
والصُّلْحُ يَسْتَدْعِي لهُ إنْ أشْكَلاَ *** حُكْم وإنْ تَعَيَّنَ الحَقُّ فَلاَ
وَخَصْم إنْ يَعْجِزْ عن الْقاءِ الحُجَجْ *** لمُوجِبٍ لُقِّنَها ولا حَرَج
ومُنِعَ الإفْتاءُ لِلحُكَّامِ *** في كلِّ ما يَرجِعُ لِلْخِصامِ
وَفي الشُّهُودِ يَحْكُمُ القاضي بِما *** يَعْلَمُ مِنْهُمْ باتِّفاقِ العُلَمَا
وَعَدْلٌ إنْ أَدَّى على ما عِنْدَهُ *** خِلاَفُهُ مُنِعَ أنْ يَرُدَّهُ
وَحَقُّهُ إنَّهَاءُ ما في عِلْمِهِ *** لِمَنْ سِواهُ شاهداً بحُكْمِهِ
وعِلْمُه بِصِدْقِ فِي غَيْرِ العَدْلِ لاَ *** يُبيحُ أنْ يَقْبَلَ مَا تَحمَلاَ
ومَنْ جَفا القاضِي فالتَّأدِيبُ *** أوْلى وَذَا لِشَاهِدٍ مَطْلُوبُ
وفَلْتَةٌ مِنْ ذي مُرُوءَةٍ عَثَرْ *** فِي جانِبِ الشَّاهِدِ مِمَّا يُغْتَفَرْ
ومَنْ ألَدَّ في الْخِصَامِ وانْتَهَجْ *** نهْجَ الفِرَارِ بَعْدَ إتْمَامِ الْحُجَجْ
يُنَفِّذُ الحُكْمَ عَليْه الْحَكَمُ *** قَطْعاً لِكُلِّ مَا بِهِ يَخْتَصِمُ
وَغَيْرُ مُسْتَوْفٍ لها إن اسْتَترْ *** لَمْ تَنقَطِعْ حُجَّتُهُ إذَا ظَهَرْ
لَكِنَّما الحُكْمَ عَلَيْهِ يُمْضِي *** بَعْدَ تَلَوُّمٍ لَهُ مَنْ يَقْضِي
فصل في المقال
ومنْ أَبى إقْراراً أو إنْكارا *** لِخَصْمِهِ كَلِّفَهُ إجْبَارا
فإنْ تمادَى فَلِطَالِبٍ قُضِي *** دُون يَمِينٍ أَوْ بِهَا وَذَا ارْتُضِي
وَالْكَتْبُ يَقْتَضِي علَيهِ المُدَّعِي *** منْ خَصْمِهِ الجَوَابَ تَوْقِيفاً دُعِي
وكلُّ ما افْتَقَرَ لِلَّتأَمُّلِ *** فالْحُكْمُ نَسْخُهُ وَضَرْبُ الأجَلِ
وطَالِبُ التَّأْخِيرِ فِيما سَهُلاَ *** لِمَقْصِدِ يُمْنِعُهُ وَقِيلَ لاَ
ويُوجِبُ التّقْيِيدَ لِلْمَقَالِ *** تَشَعُّبُ الدَّعْوى وعُظْمُ المالِ
لأنَّهُ أضْبَطُ لِلأَحْكَامِ *** وَلانحِصارِ ناشِىءِ الخِصامِ
وَحَيْثُما الأَمْرُ خَفِيفٌ بَيِّنُ *** فالتَّرْكُ لِلتَّقَيِيدِ مِمَّا يحْسُنُ
فَرُبَّ قَوْلٍ كان بالخِطابِ *** أَقْرَبَ لِلْفَهْمِ مِنْ الكِتابِ
فصل في بيان مقدار الآجال
ولاِجْتِهادِ الحاكِمِ الآجالُ *** مَوْكُولَةٌ حَيْثُ لهَا اسْتِعْمَالُ
وَبِثَلاثَةِ مِنَ الأيَّامِ *** أُجِّلَ في بَعْضٍ منَ الأَحْكامِ
كَمِثْلِ إحْضَارِ الشَّفِيعِ لِلثَّمَنْ *** والمُدِّعِي النِّسْيَانَ إنْ طالَ الزَّمَنْ
والمُدَّعِي أنَّ لَهُ ما يَدْفَعُ *** بِهِ يَمِيناً أمْرُها مُسْتَبْشَعُ
وَمُثْبِتٌ ديْناً لمدْيانٍ وفي *** إخْلاءِ ما كالرّبعِ ذلِكَ اقْتَفِي
وشَرْطُه ثبوتُ الاسْتِحقاقِ *** برسمٍ الإعذارُ فيه باقِي
وفي سِوَى أصْلٍ لهُ ثمانيَهْ *** ونصْفُها لستةٍ مُوَالِيَهْ
ثُمَّ ثَلاَثَةٌ لِذاك تَتْبَعُ *** تلوُّماً وأصْلُهُ تَمَتَّعْوا
وفي الأُصُول وفي الإرْث الْمُعْتَبَرْ *** مِنْ عَددِ الأيَّامِ خَمْسَةَ عَشَرْ
ثمَّ تَلِي أربعةٌ تُسْتَقْدَمُ *** بضِعْفِها ثُم يَلي التَّلوُّمُ
وفي أصولِ إرْثٍ أو سِوَاهُ *** ثَلاَثَةُ الأشْهُرِ مُنْتَهَاهُ
لَكِنْ مَعَ ادِّعاءِ بُعْدِ البَيِّنَهْ *** وَمثْلُهُ حائزُ مِلكٍ سَكَنهْ
معْ حُجَّةٍ قَوِيَّةٍ لَهُ مَتَى *** أثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ مَنْ أثْبَتَا
وَبيْعُ مِلْكٍ لِقَضَاءِ دَيْنِ *** قَدْ أَجَّلُوا فِيهِ إلى شهْرَيْنِ
وحلُّ عَقْدٍ شَهْرٌ التَّأجِيلُ *** فِيهِ وذا عِنْدَهُمُ المقْبُولُ
تُجْمَعُ الآجالُ والتَّفْصِيلُ *** في وَقْتِنَا هذَا هُوَ المَعْمُولُ
فصل في الإعذار
وَقَبْلَ حُكْمٍ يَثْبُتُ الإعْذَارُ *** بِشَاهِدَيْ عَدْلٍ وَذَا المُخْتَارُ
وشاهِدُ الإعْذَارِ غَيْرُ مَعْمَلِ *** في شَأْنِهِ الإعْذَارُ لِلتَّسَلْسُلِ
ولا الذِي وَجَّهَهُ الْقَاضِي إلى *** ما كان كالتحْلِيفِ مِنهُ بَدلا
ولا الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ قَدْ شَهِدْ *** ولا اللَّفِيفُ في الْقَسَامَةِ اعتُمِدْ
ولا الكَثِيرُ فِيهِمُ العُدُولُ *** والْخُلْفُ في جَمِيعها مَنْقُولُ
فصل في خطاب القضاة
ثُمَّ الخِطابُ لِلرُّسُومِ إنْ طُلِبْ *** حَتْمٌ عَلَى القاضِي وإلاَّ لَمْ يَجِبْ
وَالْعَمَلُ الْيَوْمَ عَلَى قَبُولِ ما *** خاطَبَهُ قَاضٍ بِمثْلِ اعْلَما
وإنَّمَا الخِطابُ مِثْلُ أَعْلَمَا *** إذْ مُعْلَماً به اقْتَضَى ومُعْلِما
وإن يَمُتْ مُخَاطِبٌ أو عُزِلا *** رُدَّ خِطابُهُ سِوى ما سُجِّلا
والحَكَمُ العَدْلُ عَلَى قَضائِهِ *** خِطابُهُ لا بُدَّ من إمْضائِهِ
وعِنْدَ ما يَنْفُذُ حُكْمٌ وطُلِبْ *** تَسْجِيلُهُ فإنَّهُ أمْرٌ يَجِبْ
وَمَا عَلَى القاضي جُناحٌ لا وَلا *** مِنْ حَرَجٍ إن ابْتداءً فَعَلا
وَسَاغَ مع سُؤَالِهِ تَسْجِيلُ ما *** لَمْ يُواقِعِ النِّزاعُ فِيهِ كَلِما
ثُمَّ عَلَى ذا القولِ ليسَ يُلْتَفَتْ *** لِمَا يُقَالُ بَعْدَ تَعْجِيزٍ ثَبَتْ
باب الشهود
وَشَاهِدٌ صِفَتُهُ المَرْعِيَّهْ *** عَدَالَةٌ تَيَقُّظٌ حُرِّيَّهْ
والعَدْلُ مَنْ يَجْتَنِبُ الكَبَائرا *** وَيتّقِي في الغَالبِ الصّغَائِرا
فالْعَدْلُ ذو التَّبرِيزِ لَيْسَ يَقْدَحُ *** فيه سِوى عَدَاوَةٍ تُسْتَوْضَحُ
وَغيْرُ ذي التَّبْريز قدْ يُجَرَّحُ *** بِغَيْرِها مِنْ كُلِّ ما يُسْتَقْبَحُ
وَمَنْ عَلْيهِ وَسْمُ خيْرٍ قَدْ ظَهَرْ *** زُكِّيَ إلاَّ في ضَرُورَةِ السَّفَرْ
وَمَنْ بِعَكْسِ حَالِهِ فَلاَ غِنَى *** عَنْ أنْ يُزكِّي والَّذِي قَدْ أَعْلَنَا
بِحَالَة الْجَرْحِ فَلَيْس تُقْبَلُ *** لهُ شَهادةٌ ولا يُعَدلُ
وشاهِدٌ تَعْدِيلُهُ بِاثْنَيْنِ *** كذَاكَ تَجْرِيُ مُبَرِّزَيْن
وَمَنْ يُزَكِّي فَلْيَقُلْ عَدْلٌ رِضَا *** وبَعْضُهُمْ يُجِيزَانِ أَوْ يُبَعِّضا
وثابِتُ الْجَرحِ مُقَدَّمٌ عَلَى *** ثابِت تَعْدِيلٍ إذَا ما اعْتَدَلا
وطالِبُ التجْدِيدِ لِلتَّعْدِيلِ مَعْ *** مُضِيِّ مُدَّةٍ فَالأُوْلى يُتَّبَعْ
ولأخيهِ يشْهَدُ الْمُبَرِّزُ *** إلاَّ بما التُّهْمَةُ فيهِ تَبْرُزُ
والأبُ لابنِهِ وعَكْسُهُ مُنِعْ *** وفي ابنِ زَوْجَةٍ وَعَكْسُ ذَا اتُّبِعْ
وَوالِديْ زَوْجَةٍ أَوْ زَوْجةِ أبْ *** وحَيْثُما التُّهْمَةُ حالُها غَلَبْ
كَحالَةِ العَدُوِّ والظَّنين *** والْخَصْمِ والوصِيِّ والمَدِينِ
وَسَاغَ أنْ يَشْهَدَ الابْنُ في مَحَلْ *** مَعَ أبِيهِ وبِه جَرَى العَمَلْ
وَزَمَنُ الأداءِ لا التَّحْمُّلِ *** صَحَّ اعْتبارُهُ لِمُقْتَضٍ جَلِي
فصل في مسائل من الشهادات:
وَيَشْهَدُ الشَّاهِدُ بالإقْرَارِ *** مِنْ غَيْرِ إشْهَادٍ عَلَى المُخْتَارِ
بِشَرْطِ أنَّ يَسْتَوْعِبَ الكَلاما *** مِع المُقِرِّ البَدْءَ والتَّمَامَا
وَما بِهِ قَدْ وَقَعَتْ شَهادَهْ *** وَطُلِبَ العَودُ فَلا إعادَهْ
وشاهِدٌ بُرِّزَ خَطَّهُ عَرَفْ *** نَسِيَ ما ضَمَّنَهُ فيما سَلَفْ
لا بُدَّ مِنْ أَدَائِهِ بِذَلِكْ *** إلاَّ مع اسْتِرَابَةٍ هُنَالِكَ
والْحُكْمُ في القاضِي كمْثلِ الشَّاهِدِ *** وَقِيلَ بالفرْقِ لِمَعْنًى زَائِدِ
وخَطُّ عَدْلٍ مَاتَ أَوْ غابَ اكْتُفي *** فِيهِ بِعَدْلَيْنِ وفي المالِ اقْتُفِي
والْحَبْسُ إنْ يَقْدُمْ وقِيلَ يُعْتَمَلْ *** في كلِّ شَيْءٍ وَبِهِ جَرَى الْعَمَلْ
كَذَاكَ في الْغَيْبَةِ مُطْلَقاً وَفي *** مَسَافَةِ الْقَصْرِ أُجِيزَ فَاعْرِفِ
وكَاتبٌ بِخَطِّهِ ما شاءَهُ *** وماتَ بَعْدُ أَوْ أبى إمْضاءَهُ
يُثْبَتُ خَطّهُ ويَمْضِي ما اقْتَضى *** دُونَ يَمِينٍ وبِذَا اليَوْمَ القَضَا
وامْتَنَعَ النّقْصَانُ والزِّيادَهْ *** إلاَّ لِمَنْ بَرَّزَ في الشَّهادَهْ
وراجِعٌ عنْها قَبُولُهُ اعتُبِرْ *** ما الحكْمُ لَمْ يَمْضِ وإنْ لَمْ يَعْتَذِرْ
وإنْ مَضَى الْحكْمُ فَلا واخْتُلِفَا *** في غُرْمِهِ لِمَا بِهَا قَدْ أُتْلِفا
وشاهِدُ الزُّورِ اتِّفاقاً يَغْرِمُهْ *** في كلّ حالٍ والعِقابُ يَلْزَمُهْ
فصل في (أنواع) أي أقسام (الشهادات) باعتبار ما توجبه وهي المذكورة في الفصول الآتية.
ثُمَّ الشَّهادَةُ لَدى الأداءِ *** جُمْلُتها خَمْسٌ بالاسْتِقْراءِ
تَخْتَصُّ أُولاَهَا عَلَى التَّعْيِينِ *** أنْ تُوجِبَ الحقَّ بِلاَ يَمِينِ
فَفِي الزِّنَا مِنَ الذِّكُورِ أُرْبَعَهْ *** وما عَدا الزِّنا فَفِي اثْنَيْنِ سَعَهْ
ورَجُلٌ بامْرَأَتَيْنِ يَعْتَضِدْ *** في ما يَرْجِعُ لِلْمَالِ اعْتُمِدْ
وفي اثْنَتَيْنِ حَيْثُ لا يَطَّلِعُ *** إلاَّ النِّساءُ كالمَحِيضِ مَقْنَعُ
وواحِدٌ يُجْزِىءُ فِي بابِ الْخَبَرْ *** وَاثْنانِ أَوْلَى عِنْدَ كلِّ ذي نَظَرْ
وبِشَهادةٍ من الصِّبْيانِ في *** جَرْحٍ وقَتْلٍ بَيْنَهُمْ قدِ اكْتُفِي
وشَرْطُها التَّمْيِيُ والذُّكورَه *** والاتّفَاقُ في وقُوعِ الصُّورَه
مِن قَبْل أنْ يَفْتَرِقُوا أو يَدْخُلا *** فِيهِمْ كَبِيرٌ خَوفَ أن يُبَدَّلا
فصل ذكر فيه القسم الثاني من أقسام الشهادات فقال:
ثَانِيَةٌ تُوجِبُ حَقاً مَعْ قَسَمْ *** في المالِ أو ما آلَ لِلْمالِ تَؤَمْ
شَهادَةُ العَدْلِ لمِنْ أقامَهْ *** وامْرَأتانِ قامَتا مَقَامَهْ
وهاهُنا عنَّ شاهِدٍ قد يُغْني *** إرْخَاءُ سِتْرٍ واحْتيازُ رَهْنِ
واليَدُ مَعْ مُجَرَّدِ الدَّعْوى أو أنْ *** تَكَافَأتْ بَيِّنَتان فاسْتَبِنْ
والمُدَّعى عَلَيْهِ يَأْبى القَسَما *** وفي سِوى ذلِكَ خُلْفٌ عُلِما
ولا يَمِينَ مَعْ نُكُولِ المُدَّعي *** بَعْدُ ويُقْضى بِسُقُوطِ ما ادُّعِي
وغالِبُ الظَّنَّ بِهِ الشَّهادَهْ *** بِحيْثُ لا يَصحُّ قَطْعُ عَادَهْ
فصل في التوقيف
ثالِثَةٌ لا تُوجِبُ الحَقِّ نَعَمْ *** تُوجِبُ تَوْقِيفاً بِهِ حُكْمُ الحَكَمْ
وهْيَ شَهادَةٌ بقَطْعِ ارْتُضِي *** وبَقيَ الإعْذَارُ فيما تَقْتَضِي
وحَيْثُ تَوْقِيفٌ مِنَ المطْلُوبِ *** فَلا غِنًى عن أجَلٍ مَضْرُوبِ
وَوَقْفُ ما كالدُّورِ غَلْقٌ مَعْ أَجَلْ *** لِنَقْلِ ما فِيهَا بِهِ صَحَّ العَمَلْ
وَمَا لَهُ كالفُرْنِ خَرْجٌ والرَّحا *** فَفيه تَوْقيفُ الخَراجِ وَضَحا
قيلَ جَميعاً أَوْ بِقَدْرِ ما يَجِبْ *** لِلْحَظِّ مِنْ ذاكَ والأوَّلُ انْتُخِبْ
وشاهِدٌ عَدْلٌ بِهِ الأصْلُ وُقِفْ *** ولا يُزَالُ مِنْ يَدٍ بها أُلِفْ
وبِاتِّفاقِ وَقْفُ ما يُفادُ *** مِنْهُ إذا ما أُمِنَ الفَسَادُ
وَحَيْثُما يَكُونُ حالُ البَيِّنَهْ *** في حَقِّ مَنْ يَحْكُم غيْرَ بَيِّنَهْ
يُوَقِّفُ الفَائِدُ لا الأصولُ *** بِقَدْرِ ما يُسْتَكْمَلُ التَّعْدِيلُ
وكلُّ شَيءٍ يُسْرِعُ الفَسادُ لَهْ *** وَقِفَ لا لأنْ يُرىقَدْ دَخَلَهْ
والحُكْمُ بَيْعُهُ وتَوْقِيفُ الثَّمَنْ *** إنْ خِيفَ في التَّعْدِيل من طُول الزَّمَنْ
والمدَّعِي كالعَبْدِ والنِّشْدانُ *** ثبوتُهُ قامَ بهِ البُرْهانُ
أو السِّماعُ أنْ عبَدَهُ أَبِقْ *** إنْ طَلَبَ التّوْقيفَ فَهْو مُسْتَحِقْ
وإنْ تَكُنْ بَعِيدَةً فالمُدَّعَى *** عَليْهِ ما القَسَمُ عَنْهُ ارْتَفَعا
كَذاكَ مَعْ عَدْلٍ بِنِشْدَانٍ شَهِدْ *** وَبُعْدِ بَاقِيهِمْ يَمِينُهُ تَرِدْ
فصل
رَابِعَةُ ما تُلْزِمُ اليَمِينا *** لا الحَقَّ لكِنْ لِلْمُطالِبينا
شَهادةُ العَدْلِ أو اثْنَتْينِ في *** طَلاقٍ أو عتاقٍ أو قَذْفٍ يَفِي
وتُوقَفُ الزَّوْجَةُ ثمَّ إنْ نَكَلْ *** زَوْجٌ فَسِجْنٌ ولِعامٍ العَمَلْ
وقيلَ لِلزَّوْجَةِ إذْ يُدَيَّنُ *** تَمْنَعُ نَفْسَها ولا تَزَيَّنُ
فصل
خامِسَةٌ لَيْسَ عَليها عَمَلُ *** وهْيَ الشَّهاةُ التي لا تُقْبَلُ
كَشَاهِدِ الزُّور والإبْنِ لِلأبِ *** وما جَرِىمَجْرَاهُما مِمَّا أُبي
فصل في شهادة السماع
وأُعْمِلَتْ شَهادَةُ السَّماعِ *** في الحَمْلِ والنِّكاح والرَّضَاعِ
والحَيْضِ والمِيرَاثِ والمِيلادِ *** وحالِ إسْلامِ أو ارْتِدادِ
والجَرْحِ والتَّعْدِيلِ والوَلاءِ *** والرُّشْدِ والتَّسْفِيهِ والإيصاءِ
وفي تَمَلُّكٍ لمِلْكٍ بِيَدِ *** يُقامُ فِيهِ بَعْدَ طُولِ المَدَدِ
وحَبْسِ مَنْ جاز مِنَ السِّنِينا *** عَلَيْهِ ما يُناهِزُ العِشْرِينَا
وعَزْلِ حَاكِمٍ وفي تَقْدِيمهِ *** وضَرَرِ الزَّوْجَيْنِمِنْ تَتْمِيمِهِ
وشَرْطُها اسْتِفَاضَةٌ بَحَيْثُ لا *** يُحْصَرُ مَنْ عَنْهُ السَّماعُ نُقِلاَ
مَعَ السَّلامَةِ مِنِ ارْتياب *** يُفْضِي إلى تَغْلِيظٍ وإكْذابِ
ويُكْتفى فيها بِعَدْلَيْنِ عَلَى *** ما تابَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ العَمَلا
فصل في مسائل من الشهادات كنقصانها والقيام بها بعد الإنكار وتعارضها
ومَنْ لِطَالِبٍ بِحَقَ شَهِدَا *** ولَم يُحَقِّقْ عِنْدَ ذَاكَ العَدَدَا
فَمَالِكٌ عَنْهُ بِهِ قَوْلانِ *** لِلْحُكْم في ذَاكَ مُبَيِّنانِ
إلْغاؤها كأنَّها لَمْ تُذكَرْ *** وتَرْفَعُ الدَّعْوى يمِينَ المُنْكِرْ
أَو يُلْزَمُ المطلُوبُ أن يُقِرَّا *** ثُمَّ يُؤَدِّي ما بهِ أَقْرَّا
بَعْدَ يمينهِ وإنْ تَجَنّبا *** تَعْييناً أو عُيِّنَ والحَلْفَ أبى
كُلِّفَ مَنْ يَطْلُبُهُ التَّعْيينا *** وهو لهُ إن أَعْمَلَ اليَمينا
وإن أبى أو قال لَسْتُ أَعْرِفُ *** بَطَلَ حَقُّهُ وذاك الأعْرَفٌ
وما عَلَى المطلُوبه إجبارٌ إذا *** ما شَهِدُوا في أصْلِ مِلْكٍ هكذا
ومُنكِرٌ لِلِخِصْمِ مَا ادَّعاهُ *** أثْبَتَ بعْدُ أَنَّهُ قَضَاهُ
ليْسَ عَلى شُهُودِه مَنْ عَمَلِ *** لِكَوْنِهِ كَذَّبَهُمْ في الأوَّلِ
وفي ذَوِي عَدْلٍ يُعَارِضانِ *** مُبَرِّزاً أتَى لَهُمْ قَوْلانِ
وبالشَّهيدَيْنِ مُطَرِّفٌ قَضَى *** والحَلْفَ والأعْدَلَ أصْبَغُ ارتَضى
وَقِدَمُ التّارِيخَ تَرْجِيحٌ قُبِلْ *** لا مَعْ يدٍ والعَكْسُ عَنْ بَعْضٍ نُقِلْ